وقال ﴿وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنْفُسَكُمُ﴾ فنراه يريد: يقولون ﴿أَخْرِجُواْ أَنْفُسَكُمْ﴾ و الله اعلم. وكان في قوله ﴿بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ﴾ دليل على ذلك لأنه قد أخْبَرَ انهم يريدون منهم شيئاً.
﴿ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ الْلَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذلك تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾
وقال ﴿فَالِقُ الإِصْبَاحِ﴾ جعله مصدرا من "أَصْبَحَ". وبعضهم يقول ﴿فالِقُ الأَصْباحِ﴾ جماع "الصُّبْح".
وقال ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً﴾ أي: بِحِسابٍ. فحذف الباء كما حذفها من قوله ﴿أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ﴾ أَيْ: أَعْلَمُ بمن يَضِلّ. و"الحُسْبانُ" جماعة "الحِسابِ" مثل "شِهاب" و"شُهْبَان"، ومثله "الشَمْسُ والقَمرُ بِحُسْبانٍ" أي: بحساب.
﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴾
وقال ﴿أَنْشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ﴾ فنراه يعنى: فمنها مُسْتَقِرٌّ ومنها مُسْتَوْدَعٌ و الله اعلم. وتقرأ ﴿مُسْتَقَرّ﴾.
﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذالِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾
وقال ﴿فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً﴾ يريد "الأَخْضَرَ" كقول العرب: "أرِنيِها نَمِرَةً أُرِكَها مَطِرَةً".