هذه حجج قاطعة فإذا كنتم تعرضون عنها، فهل تنتظرون أن تأتيكم الملائكة
أو يأتى ربك، أو يأتى بعض آيات ربك القاصمة لظهوركم، ( يوم يأتي بعض آيات ) وهو يوم القيامة (... لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون.
وإن الذين فرقوا دينهم من اليهود والنصارى وكانوا شيعا لست منهم فى شىء، إنما أمرهم إلى ثم أنبئهم، بما كانوا يفعلون، ثم بين سبحانه الجزاء فجزاء الحسنة عشرة أمثالها، وجزاء السيئة مثلها، وطالبه ( ﷺ ) أن يكون قدوة فأمره أن يقول :(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين قل أغير الله أبغي ربا وهو ربئ كل شيء.. وبين أن كل نفس وما تفعل، فلا تزر وازرة وز أخرى، ولا تكسب كل نفس إلا عليها، وإلى الله مرجع الجميع، فينبئهم بما كانوا فيه يختلفون.
وبين سبحانه منزلة الإنسان فى هذا الوجود، فقال تعالت كلماته :(وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم. أ هـ ﴿زهرة التفاسير صـ ٢٤١٦ ـ ٢٤٢٨﴾


الصفحة التالية
Icon