وقيل :﴿ السماء ﴾ المطر وفي الحديث :" في أثر سماء كانت من الليل "، وتقول العرب : ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم، يريدون المطر وقال الشاعر :
إذا نزل السماء بأرض قوم...
رغيناه وإن كانوا غضبانا
﴿ ومدراراً ﴾ على هذا حال من نفس ﴿ السماء ﴾.
وقيل :﴿ السماء ﴾ هنا السحاب ويوصف بالمدرار، فمدراراً حال منه ﴿ ومدراراً ﴾ يوصف به المذكر والمؤنث وهو للمبالغة في اتصال المطر ودوامة وقت الحاجة، لا إنها ترفع ليلاً ونهاراً فتفسد قاله ابن الأنباري.
ولأن هذه الأوصاف إنما ذكرت لتعديد النعم عليهم ومقابلتها بالعصيان، ﴿ وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم ﴾ تقدّم ذكر كيفية جريان الأنهار من التحت في أوائل البقرة.


الصفحة التالية
Icon