وأما كونه حكيماً، فلا يمكن حمله ههنا على العلم لأن الخبير إشارة إلى العلم فيلزم التكرار أنه لا يجوز، فوجب حمله على كونه محكماً في أفعاله بمعنى أن أفعاله تكون محكمة متقنة آمنة من وجوه الخلل والفساد والخبير هو العالم بالشيء المروي.
قال الواحدي : وتأويله أنه العالم بما يصح أن يخبر به قال : والخبر علمك بالشيء تقول : لي به خبر أي علم وأصله من الخبر لأنه طريق من طرق العلم. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٢ صـ ١٤٣ ـ ١٤٤﴾
وقال الثعلبى :
﴿ وَهُوَ القاهر ﴾ القادر الغالب ﴿ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ وفي القهر معنى زائد على القدرة وهو منع غيره عن بلوغ المراد.
﴿ وَهُوَ الحكيم ﴾ في أمره ﴿ الخبير ﴾ بما جاء من عباده. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾