وقال القرطبى :
﴿ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ﴾ كذا قراءة العامة، أي يَرزُق ولا يُرزَق ؛ دليله قوله تعالى :﴿ مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾ [ الذاريات : ٥٧ ].
وقرأ سعيد بن جُبَير ومجاهد والأعمش : وهو يُطْعِمُ وَلاَ يَطْعَمُ، وهي قراءة حسنة ؛ أي أنه يرزق عباده، وهو سبحانه غير محتاج إلى ما يحتاج إليه المخلوقون من الغذاء.
وقُرِىء بضم الياء وكسر العين في الفِعلين، أي إن الله يُطعِم عباده ويرزقهم والوليّ لا يُطعِم نفسه ولا من يتخذه.
وقُرِىء بفتح الياء والعين في الأوّل أي الوليّ "وَلاَ يُطْعِمُ" بضم الياء وكسر العين.
وخص الإطعام بالذكر دون غيره من ضروب الإنعام ؛ لأن الحاجة إليه أمسُّ لجميع الأنام. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon