وقال الطَّبري :( الهاء ) راجعة إلى الصَّفْقة، وذلك أنهم لما تَبيّن لهم خسران صَفْقتهم ببيعهم الإيمان بالكفر، والآخرة بالدنيا.
﴿ قَالُواْ ياحسرتنا على مَا فَرَّطْنَا فِيهَا ﴾ أي في الصَّفْقة، وترك ذكرها لدلالة الكلام عليها ؛ لأن الخسران لا يكون إلا في صفْقة بيع ؛ دليله قوله :﴿ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ ﴾ [ البقرة : ١٦ ].
وقال السُّدي : على ما ضيَّعنا أي من عمل الجنة.
وفي الخبر عن أبي سعيد الخُدْري عن النبي ﷺ في هذه الآية قال :" يرى أهل النار منازلهم في الجنة فيقولون :"يَا حَسْرَتَنَا" ". أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon