وكونه عائداً على الدنيا وهو قول ابن عباس، ودل العقل على أن موضع التقصير ليس إلا الدنيا فحسن عوده عليها لهذا المعنى وأورد ابن عطية هذا القول احتمالاً فقال : يحتمل أن يعود الضمير على الدنيا، إذ المعنى يقتضيها وتجيء الظرفية أمكن بمنزلة زيد في الدار ؛ انتهى، وعوده على ﴿ الساعة ﴾ قول الحسن والمعنى في إعداد الزاد والأهبة لها.
وقيل : يعود الضمير على ﴿ ما ﴾ وهي موصول وعاد على لمعنى أي ﴿ يا حسرتنا ﴾ على الأعمال والطاعات التي فرطنا فيها، وما في الأوجه التي سبقت مصدرية التقدير على تفريطنا في الدنيا أو في الساعة أو في الصفقة على التقدير الذي تقدم، والظاهر عوده على الساعة وأبعد من ذهب إلى أنه عائد إلى منازلهم في الجنة إذا رأوا منازلهم فيها لو كانوا آمنوا. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية