﴿ تدعونه تضرعاً وخفية ﴾ أي تنادونه مظهري الحاجة إليه ومخفيها والتضرع وصف باد على الإنسان والخفية الإخفاء.
وقال الحسن : تضرعاً وعلانية خفية أي نية وانتصبا على المصدر، و﴿ تدعونه ﴾ حال ويقال : خفية بضم الخاء وهي قراءة الجمهور وبكسرها وهي قراءة أبي بكر.
وقرأ الأعمش ﴿ وخفية ﴾ من الخوف.
وقرأ الكوفيون ﴿ من ينجيكم قل الله ينجيكم ﴾ بالتشديد فيهما، وحميد بن قيس ويعقوب وعلي بن نصر عن أبي عمرو بالتخفيف فيهما والحرميان والعربيان بالتشديد في ﴿ من ينجيكم ﴾ والتخفيف في ﴿ قل الله ينجيكم ﴾ جمعوا بين التعدية بالهمزة والتضعيف، كقوله :﴿ فمهل الكافرين أمهلهم ﴾ ﴿ لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين ﴾ هذه إشارة إلى الظلمات والمعنى قائلين لئن أنجانا لما دعوه، أقسموا أنهم يشكرونه على كشف هذه الشدائد ودل ذلك على أنهم لم يكونوا قبل الوقوع في هذه الشدائد شاكرين لأنعمه.
وقرأ الكوفيون ﴿ لئن أنجانا ﴾ على الغائب وأماله الاخوان.
وقرأ باقي السبعة على الخطاب. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon