كان نازلاً إلى المغرب كان ضعيف الأثر، والإله هو من لا يتغير، وهذا الاستدلال برهان في أن أصل الدين مبني على الحجة دون التقليد. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ٦٥٨ ـ ٦٥٩﴾
فصل
قال الفخر :
قال صاحب "الكشاف" :﴿فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الليل﴾ عطف على قوله :﴿قَالَ إبراهيم لاِبِيهِ ءَازَرَ﴾ وقوله :﴿وَكَذَلِكَ نُرِى﴾ جملة وقعت اعتراضاً بين المعطوف والمعطوف عليه. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٣ صـ ٣٩﴾
فصل
قال الفخر :
قال الواحدي رحمه الله : يقال جن عليه الليل وأجنه الليل، ويقال : لكل ما سترته جن وأجن، ويقال أيضاً جنه الليل، ولكن الاختيار جن عليه الليل، وأجنه الليل.
هذا قول جميع أهل اللغة، ومعنى ﴿جَنَّ﴾ ستر ومنه الجنة والجن والجنون والجان والجنين والمجن والجنن والمجن، وهو المقبور.
والمجنة كل هذا يعود أصله إلى الستر والاستتار، وقال بعض النحويين :﴿جَنَّ عَلَيْهِ الليل﴾ إذا أظلم عليه الليل.
ولهذا دخلت "على" عليه كما تقول في أظلم.
فأما جنه فستره من غير تضمين معنى ﴿أَظْلَمَ ﴾. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٣ صـ ٣٩﴾
فصل نفيس
قال الفخر :
اعلم أن أكثر المفسرين ذكروا أن ملك ذلك الزمان رأى رؤيا وعبرها المعبرون بأنه يولد غلام ينازعه في ملكه، فأمر ذلك الملك بذبح كل غلام يولد، فحبلت أم إبراهيم به وماأظهرت حبلها للناس، فلما جاءها الطلق ذهبت إلى كهف في جبل ووضعت إبراهيم وسدت الباب بحجر، فجاء جبريل عليه السلام ووضع أصبعه في فمه فمصه فخرج منه رزقه وكان يتعهده جبريل عليه السلام، فكانت الأم تأتيه أحياناً وترضعه وبقي على هذه الصفة حتى كبر وعقل وعرف أن له رباً، فسأل الأم فقال لها : من ربي ؟ فقالت أنا، فقال : ومن ربك ؟ قالت أبوك، فقال للأب : ومن ربك ؟ فقال : ملك البلد.