سؤال : فإن قيل : فَلِمَ كان أفولها دليلاً على أنه لا يجوز عبادتها وقد عبدها مع العلم بأفولها خلق من العقلاء؟
قيل : لأن تغيرها بالأفول دليل على أنها مُدَبَّرة محدثة، وما كان بهذه الصفة استحال أن يكون إلهاً معبوداً. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾
سؤال : فإن قيل : لم قال في الشمس : هذا، ولم يقل : هذه؟ فعنه أربعة أجوبه.
أحدها : أنه رأى ضوء الشمس لا عينها، قاله محمد بن مقاتل.
والثاني : أنه أراد هذا الطالع ربي، قاله الأخفش.
والثالث : أن الشمس بمعنى الضياء والنور، فحمل الكلام على المعنى.
والرابع : أن الشمس ليس في لفظها علامة من علامات التأنيث، وإنما يشبه لفظها لفظ المذكَّر، فجاز تذكيرها.
ذكره والذي قبله ابن الأنباري. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon