﴿ ووهبنا ﴾ عطف على ﴿ آتينا ﴾ [ الأنعام : ٨٣ ] و﴿ إسحاق ﴾ ابنه من سارة، ﴿ ويعقوب ﴾ هو ابن إسحاق، و﴿ كلاً ﴾ و﴿ نوحاً ﴾ منصوبان على المفعول مقدمان على الفعل، وقوله :﴿ من قبل ﴾ لقومه ﷺ، وقوله :﴿ ومن ذريته ﴾ المعنى وهدينا من ذريته، والضمير في ﴿ ذريته ﴾ قال الزجّاج جائز أن يعود على إبراهيم، ويعترض هذا بذكر " لوط " عليه السلام وهو ليس من ذرية إبراهيم بل هو ابن أخيه وقيل ابن أخته ويتخرج عند من يرى الخال أباً وقيل : يعود الضمير على نوح وهذا هو الجيد، و﴿ داود ﴾ يقال هو ابن إيشى ﴿ وسليمان ﴾ ابنه، ﴿ وأيوب ﴾ هما فيما يقال أيوب بن رازح بن عيصو بن إسحاق بن إيراهيم، ﴿ ويوسف ﴾ هو ابن يعقوب بن إسحق، ﴿ وموسى وهارون ﴾ ها ابنا عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب، ونصب ﴿ دواد ﴾ يحتمل أن يكون ب ﴿ وهبنا ﴾ ويحتمل أن يكون ب ﴿ هدينا ﴾ وهذه الأسماء كلها فيها العجمة والتعريف، فهي غير مصروفة، ﴿ وموسى ﴾ عند سيبويه وزنه مفعل فعلى هذا يتصرف في النكرة، وقيل وزنه فعلى، فعلى هذا لا يتصرف في معرفة ولا نكرة، ﴿ وكذلك نجزي المحسنين ﴾ وعد من الله عز وجل لمن أحسن في عمله وترغيب في الإحسان، ﴿ وزكريا ﴾ فيما يقال هو ابن آذر بن بركنا، ﴿ وعيسى ﴾ ابن مريم بنت عمران بن ياشهم بن أمون بن حزينا، ﴿ والياس ﴾ هو ابن نسي بن فنحاص بن العيزان بن هارون بن عمران، وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال إدريس هو الياس ورد ذلك الطبري وغيره بأن إدريس هو جد نوح تظاهرت بذلك الروايات " وزكرياء " قرأته طائفة بالمد وقرأته طائفة بالقصر " زكريا "، وقرأ ابن عامر باختلاف عنه، والحسن وقتادة بتسهيل الهمزة من الياس، وفي هذه الآية أن عيسى عليه السلام من ذرية نوح أو إبراهيم بحسب الاختلاف في عود الضمير من ذريته، وهو ابن ابنته، وبهذا يستدل في الأحباس على أن ولد البنت من الذرية، وإسماعيل هو أكبر ولدي إبراهيم


الصفحة التالية
Icon