وقال الآلوسى :
﴿ وَهُوَ الذى جَعَلَ ﴾ أي أنشأ أو صير ﴿ لَكُمْ ﴾ أي لأجلكم ﴿ النجوم ﴾ قيل : المراد بها ما عدا النيرين لأنها التي بها الإهتداء الآتي ولأن النجم يخص في العرف بما عداهما.
وجوز أن يدخلا فيها فيكون هذا بياناً لفائدتهما العامة إثر بيان فائدتهما الخاصة، والمنجمون يقسمون النجوم إلى ثوابت وسيارات والسيارات سبع باجماع المتقدمين وثمان بزيادة هرشل عند المنجمين اليوم.
والثوابت لايعلم عدتها إلا الله تعالى.
والمرصود كما قال عبد الرحمن الصوفي : ألف وخمسة وعشرون بإدخال الضفيرة.
ومن أخرجها قال : هي ألف واثنان وعشرون، ورتبوا الثوابت على ست أقدار وسموها أقداراً متزائدة سدساً سدساً، وجعلوا كل قدر على ثلاث مراتب : أعظم وأوسط وأصغر ؛ ولهم تقسيمات لها باعتبارات أخر بنوا عليها ما بنوا ولا يكاد يسلم لهم إلا ما لم يلزم منه محذور في الدين.