وقرأ يحيى بن يعمر ﴿ وخلقهم ﴾ بإسكان اللام وكذا في مصحف عبد الله، والظاهر أنه عطف على الجن أي وجعلوا خلقهم الذي ينحتونه أصناماً شركاء لله كما قال تعالى :﴿ أتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون ﴾ فالخلق هنا واقع على المعمول المصنوع بمعنى المخلوق، قال : هنا معناه ابن عطية، وقال الزمخشري : وقرىء ﴿ وخلقهم ﴾ أي اختلاقهم الإفك يعني وجعلوا لله خلقهم حيث نسبوا قبائحهم إلى الله في قولهم والله أمرنا بها انتهى، فالخلق هنا مصدر بمعنى الاختلاق. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon