وقال أبو السعود :
﴿ فَمَنْ أَبْصَرَ ﴾ أي الحقَّ بتلك البصائرِ وآمن به ﴿ فَلِنَفْسِهِ ﴾ أي فلنفسه أبصر، أو فإبصارُه لنفسه لأن نفعَه مخصوصٌ بها ﴿ وَمَنْ عَمِىَ ﴾ أي ومن لم يبصر الحقَّ بعد ما ظهر له بتلك البصائرِ ظهوراً بيِّناً وضلَّ عنه، وإنما عبّر عنه بالعمى تقبيحاً له وتنفيراً عنه ﴿ فَعَلَيْهَا ﴾ أي فعليها عمِي أو فعَماهُ عليها أو وبالُ عملِه ﴿ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ﴾ وإنما أنا منذر، والله هو الذي يحفظ أعمالَكم ويجازيكم عليها. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾