وقال الجبائي ﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ يدل على حدوث مشيئة الله إذ لو كانت قديمة لم يجز أن يعلق عليها الحادث لأنها شرط ويلزم من حصول المشروط حصول الشرط والحسن دل على حدوث الإيمان فوجب كون الشرط حادثاً وهو المشيئة.
وأجاب أبو عبد الله الرازي بأن المشيئة وإن كانت قديمة تعلقها بإحداث ذلك المحدث في الحالة إضافة حادثة انتهى.
وهذه الآية مؤيسة من إيمان هؤلاء الذين اقترحوا الآيات إلا من شاء الله منهم.
ولذلك جاء قوله :﴿ إلا أن يشاء الله ﴾ وهم من ختم له بالسعادة فآمن منهم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾