والثاني : أن الشرح نور يقذفه الله في قلب العبد فيعرف بذلك النور الحق، فيقبله وينشرح صدره له ومعنى الآية :﴿ فمن يرد الله أن يهديه للإيمان بالله ﴾ وبرسوله وبما جاء به من عنده يوفقه له ويشرح صدره، لقبوله ويهونه عليه ويسهله له بفضله وكرمه ولطفه به وإحسانه إليه فعند ذلك يستنير الإسلام في قلبه فيضيء به ويتسع له صدره ولما نزلت هذه الآية سئل النبي ﷺ عن شرح الصدر فقال " نور يقذفه الله في قلب المؤمن فينشرح له وينفسح " قيل فهل لذلك أمارة قال :" نعم الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل نزول الموت " وأسنده الطبري عن ابن مسعود قيل لرسول الله ﷺ حين نزلت عليه هذه الآية :﴿ فمن يريد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ﴾ قال " إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح " قالوا فهل لذلك من آية يعرف بها؟ قال :" الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت ". أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon