وقال القرطبى :
والصَّغار : الضَّيْم والذل والهوان، وكذلك الصُّغر ( بالضم ).
والمصدر الصَّغَر ( بالتحريك ).
وأصله من الصِّغَر دون الكبر ؛ فكأنّ الذلّ يصغّر إلى المرء نفسه، وقيل : أصله من الصَّغَر وهو الرضا بالذل ؛ يقال منه : صَغَر يَصْغُر بفتح الغين في الماضي وضمها في المستقبل.
وصَغِر بالكسر يصْغَر بالفتح لغتانِ، صَغَراً وصَغاراً، واسم الفاعل صاغِر وصغير.
والصاغر : الراضي بالضيم.
والمَصْغُوراء الصِّغار.
وأرض مُصْغِرَة : نبتها لم يَطُل ؛ عن ابن السِّكّيت.
﴿ عِندَ الله ﴾ أي من عند الله، فحذف.
وقيل : فيه تقديم وتأخير، أي سيصيب الذين أجرموا عند الله صغار.
الفراء : سيصيب الذين أجرموا صغار من الله.
وقيل : المعنى سيصيب الذين أجرموا صغار ثابت عند الله.
قال النحاس : وهذا أحسن الأقوال ؛ لأن "عند" في موضعها. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾