قرأ الباقون : بالياء كقوله تعالى ﴿ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ الله ﴾ ﴿ يَقُصُّونَ ﴾ يقرأون ﴿ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هذا ﴾ وهو يوم القيامة.
واختلف العلماء في الجن هل أُرسل إليهم رسول أم لا؟ فقال عبيد بن سليمان : سئل الضحاك عن الجن هل كان فيهم مؤمن قبل أن يبعث النبي ﷺ فقال : ألم تسمع قوله تعالى :﴿ يَا مَعْشَرَ الجن والإنس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ ﴾ يعني بذلك رسلاً من الإنس ورسلاً من الجن.
قال الكلبي : كانت الرسل قبل أن يبعث النبي ﷺ يبعثون إلى الجن والإنس جميعاً.
قال مجاهد : الرسل من الإنس. والنذير من الجن ثم قرأ ﴿ وَلَّوْاْ إلى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴾ [ الأحقاف : ٢٩ ].
قال ابن عباس : هم الذين استمعوا القرآن وأبلغوه قومهم.
وقال أهل المعاني : لم يكن من الجن رسول وإنما الرسل من الإنس خاصة وهذا كقوله تعالى ﴿ يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ ﴾ [ الرحمن : ٢٢ ] وإنما يخرج من المالح دون العذب.
وقوله ﴿ وَيَذْكُرُواْ اسم الله في أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾ [ الحج : ٢٨ ] وهي أيام العشر وإنما الذبح في يوم واحد من العشر فهو يوم النحر. وقوله ﴿ وَجَعَلَ القمر فِيهِنَّ نُوراً ﴾ [ نوح : ١٦ ] وإنما هو في سماء واحدة ﴿ قَالُواْ شَهِدْنَا على أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الحياة الدنيا وَشَهِدُواْ ﴾ أقروا ﴿ على أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :