" فصل "
قال السيوطى :
﴿ وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (١٣٢) وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آَخَرِينَ (١٣٣) ﴾
أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الضحاك قال : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون.
وأخرج ابن المنذر عن ليث قال : بلغني أن الجن ليس لهم ثواب.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ليث بن أبي سليم قال : مسلمو الجن لا يدخلون الجنة ولا النار، وذلك أن الله أخرج أباهم من الجنة فلا يعيده ولا يعيد ولده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي ليلى قال : للجن ثواب، وتصديق ذلك في كتاب الله ﴿ ولكل درجات مما عملوا ﴾.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه. مثله.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : الخلق أربعة : فخلق في الجنة كلهم، وخلق في النار كلهم، وخلقان في الجنة والنار. فأما الذين في الجنة كلهم فالملائكة، وأما الذين في النار كلهم فالشياطين، وأما الذين في الجنة والنار فالجن والإِنس، لهم الثواب وعليهم العقاب.
وأخرج الحكيم والترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني والحاكم واللالكلائي في السنة والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ثعلبة الخشني. أن رسول الله ﷺ قال " الجن على ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويظعنون ".
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال : الجن ولد إبليس، والإِنس ولد آدم، ومن هؤلاء مؤمنون ومن هؤلاء مؤمنون، وهم شركاؤهم في الثواب والعقاب، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء مؤمناً فهو ولي الله، ومن كان من هؤلاء وهؤلاء كافراً فهو شيطان.


الصفحة التالية
Icon