ثمّ بيّن الحمولة والفرش فقال :﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ﴾ نصبها على البدل من الحمولة [ بالفرض ] يعني [ واحد من ] الأنعام ثمانية أزواج أي أصناف ﴿ مَّنَ الضأن اثنين ﴾ فالذكر زوج والأُنثى زوج والضأن والنعاج جمعه، واحده : ضائن، والأُنثى : ضائنة، والجمع : ضوائن.
قرأ الحسن وطلحة بن مصرف : الضأن مفتوحة الهمزة، والباقون ساكنة الهمزة، تميم بهمزة وسائر لا بهمزة ﴿ وَمِنَ المعز اثنين ﴾ والمعز المعزى لا واحد له من لفظه، وأمّا الماعز فجمعه معيزة وجمع الماعزة مواعز، وقرأ أهل المدينة والكوفة : من المعز ساكنة العين والباقون بالفتح، وفي مصحف أُبيّ : من المعزى، وقرأ أبان بن عثمان : من الضأن اثنان ومن المعز اثنين، قل يا محمد :﴿ ءَآلذَّكَرَيْنِ ﴾ حرّم الله عليكم؟ ذكر الضأن ﴿ حَرَّمَ أَمِ الأنثيين ﴾ والمعز؟ أم أُنثييهما [ والنصب ] قوله ﴿ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأنثيين أَمَّا اشتملت عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأنثيين ﴾ منهما ﴿ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :


الصفحة التالية
Icon