وقال الآلوسى :
﴿ ثمانية أزواج ﴾
الزوج يقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة ويطلق على مجموعهما، والمراد به هنا الأول وإلا كانت أربعة.
وإيرادها بهذا العنوان وهذا العدد أوفق لما سيق له الكلام.
و﴿ ثمانية ﴾ على ما قاله الفراء واختاره غير واحد من المحققين بدل من ﴿ حَمُولَةً وَفَرْشًا ﴾ [ الأنعام : ١٤٢ ] منصوب بما نصبهما وهو ظاهر على تفسير الحمولة والفرش بما يشمل الأزواج الثمانية أما لو خص ذلك بالإبل ففيه خفاء.
وجوز أن يكون التقدير وأنشأ ثمانية وأنه معطوف على ﴿ جنات ﴾ [ الأنعام : ١٤١ ] وحذف الفعل وحرف العطف، وضعفه أبو البقاء ووجهه لا يخفى.
وأن يكون مفعولاً لكلوا الذي قبله والتقدير كلوا لحم ثمانية أزواج ﴿ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ﴾ [ الأنعام : ١٤٢ ] جملة معترضة.
وأن يكون حالاً من ما مراداً بها الأنعام ويؤول بنحو مختلفة أو متعددة ليكون بياناً للهيئة، وهو عند من يشترط في الحال أن يكون مشتقاً أو مؤولاً به ظاهر.