وثالثها : لحم الخنزير فإنه رجس.
ورابعها : قوله :﴿أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ﴾ وهو منسوق على قوله :﴿إِلا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا﴾ فسمى ما أهل لغير الله به فسقاً لتوغله في باب الفسق كما يقال : فلان كرم وجود إذا كان كاملاً فيهما، ومنه قوله تعالى :﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسم الله عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ [ الأنعام : ١٢١ ].
وأما قوله تعالى :﴿فَمَنِ اضطر غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ فالمعنى أنه لما بين في هذه الأربعة أنها محرمة، بين أن عند الاضطرار يزول ذلك التحريم، وهذه الآية قد استقصينا تفسيرها في سورة البقرة.
وقوله عقيب ذلك :﴿فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ يدل على حصول الرخصة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ١٣ صـ ١٨٢﴾


الصفحة التالية
Icon