٢٠ - وقوله جل وعز إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (آية ٢٠) وأكثر الناس على فتح اللام وقال من احتج بكسر اللام قوله جل وعز وملك لا يبلى يدل على القراءة ملكين لأن ملكا من ملك وأنكر أبو عمرو بن العلاء كسر اللام وقال لم يكن قبل
آدم ﷺ ملك فيصيرا ملكين ٢١ - ثم قال جل وعز وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين (آية ٢١) أقسم لهما مثل طارقت النعل وقيل حلفا أن لا يقبلا منه إلا أن يحلف فحلف لهما ٢٢ - وقوله جل وعز فدلاهما بغرور (آية ٢٢) المعنى فدلاهما في المعصية ٢٣ - ثم قال جل وعز فلما ذاقا الشجرة (آية ٢٢) وهذا يدل على أنهما لم يمعنا في الأكل
٢٤ - وقوله جل وعز وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة (آية ٢٢) أي أخذ يلزقان ومنه خصفت النعل أي رقعتها قال ابن عباس وهو ورق التين أخذاه فجعلاه على
سوأتهما والفرق بين معصية آدم ومعصية إبليس أن إبليس أقام على الذنب وتاب آدم ورجع قال الله جل وعز قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ٢٥ - وقوله جل وعز يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم (آية ٢٦) قال مجاهد كان قوم من العرب يطوفون بالبيت عراة فأنزل الله عز وجل (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوأتكم وريشا
قال مجاهد الريش المال وقال الكسائي الريش اللباس وقال أبو عبيدة الريش والرياش ما ظهر من اللباس والشارة والريش عند أكثر أهل اللغة ما ستر من لباس أو معيشة وأنشد سيبوية فريشي منكم وهواي معكم وإن كانت زيارتكم لماما وحكى أبو حاتم عن أبي عبيدة وهبت له دابة بريشها أي بكسوتها وما عليها من اللباس قال الفراء يكون الرياش جمعا للريش وبمعناه أيضا مثل