لبس ولباس ٢٦ - ثم قال جل وعز ولباس التقوى ذلك خير (آية ٢٦) أي لباس التقوى خير من الثياب لأن الفاجر وإن لبس الثياب فهو دنس وروى قاسم بن مالك عن عوف عن معبد الجهيني قال لباس التقوى الحياء وقرأ الأعمش ولباس التقوى خير ولم يقرأ ذلك ٢٧ - وقوله جل وعز إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم (آية ٢٧) قبيله جنوده قال مجاهد يعني الجن والشياطين
٢٨ - وقوله جل وعز وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا (آية ٢٨) قال مجاهد كانت النساء تطوف بالبيت عراة عليهن الرهاط وقال الرهاط جمع رهط خرقة من صوف أو سيور كذا قال الفراء فهذه الفاحشة الذي قالوا وجدنا عليها آباءنا وقال غيره كان الرجال يطوفون نهارا عراة والنساء بالليل ويقولون لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها
٢٩ - وقوله جل وعز قل أمر ربي بالقسط (آية ٢٩) أي بالعدل وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد
قال مجاهد أي استقبلوا القبلة أينما كنتم ولو كنتم في كنيسة وقال غيره معناه إذا أدركتكم الصلاة في مسجد فصلوا ولا يقل أحدكم لا أصلي إلا في مسجدي ٣٠ - ثم قال جل وعز كما بدأكم تعودون (آية ٢٩) قال مجاهد من بدئ سعيدا عاد سعيدا ومن بدئ شقيا عاد شقيا وقال محمد بن كعب يختم للمرء بما بدئ به ألا ترى أن السحرة كانوا كفارا ثم ختم لهم بالسعادة وأن إبليس كان مع الملائكة مؤمنا ثم عاد إلى ما بدئ به ٣١ - وقوله جل وعز يا بني آدم خذوا زينتكم عن كل مسجد (آية ٣١)
قال عطاء وطاووس والضحاك يعني اللباس لأن قوما من العرب كانوا يطوفون بالبيت عراة وهو مذهب مجاهد وروى شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت مسلم البطين يحدث عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة فنزلت خذوا زينتكم عند كل