مسجد قال الزهري كانت العرب تطوف بالبيت عراة إلا الحمس قريشا وأحلافها فقال الله جل وعز خذوا زينتكم عند كل مسجد ٣٢ - ثم قال جل وعز موبخا لهم قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق (آية ٣٢) هو عام
وقيل أي من حرم لبس الثياب في الطواف ومن حرم ما حرموا من البحيرة وغيرها قال الفراء إن قبائل من العرب كانوا لا يأكلون اللحم أيام حجهم ويطوفون عراة فأنزل الله جل وعز هذا ٣٣ - ثم قال جل وعز قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة (آية ٣٢) قال الضحاك يشترك فيها المسلمون والمشركون في الدنيا وتخلص للمسلمين يوم القيامة وقيل في الحياة الدنيا في الصلة أي آمنوا في ذا الوقت خالصة من الغم والتنغيص ٣٤ - وقوله جل وعز قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن (آية ٣٣) روى روح بن عبادة عن زكريا بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ما ظهر منها نكاح الأمهات في
الجاهلية وما بطن الزنا وقال قتادة سرها وعلانيتها ٣٥ - ثم قال جل وعز والإثم (آية ٣٣) وقال في موضع آخر يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير فدل بهاتين الآيتين على أن الخمر والميسر حرام ٣٦ - وقوله جل وعز ولكل أمة أجل (آية ٣٤) أي وقت مؤقت
فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة المعنى لا يستأخرون ساعة ولا أقل من ساعة إلا أن الساعة خصت بالذكر لأنها أقل أسماء الأوقات ٣٧ - وقوله عز وجل فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته (آية ٣٧) المعنى أي ظلم أشنع من الافتراء على الله والتكذيب بآياته ٣٨ - ثم قال جل وعز أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب (آية ٣٧) روى جابر عن مجاهد عن ابن عباس قال ما قدر لهم من خير وشر وروى شريك عن سالم عن سعيد بن جبير أولئك ينالهم
نصيبهم من الكتاب قال من الشقوة والسعادة وروى سفيان عن منصور عن مجاهد قال ما وعدوا فيه من خير وشر ومعنى هذا القول أنهم ينالهم نصيبهم من العذاب على قدر


الصفحة التالية
Icon