كفرهم نحو قوله إن الله لا يغفر أن يشرك به وإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وقال جل وعز يسلكه عذابا صعدا وكذلك قال الضحاك معناه ينالهم نصيبهم من العذاب ٣٩ - ثم قال جل وعز حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم (آية ٣٧) قيل أعوان ملك الموت لما جاءوهم أقروا أنهم كانوا كافرين وقيل ملائكة العذاب ومعنى يتوفونهم على هذا يتوفونهم عذابا كما تقول قتلته بالعذاب
ويجوز أن يكون من استيفاء العدد ٤٠ - وقوله جل وعز قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم (آية ٣٨) قيل معنى في معنى مع وهذا لا يمتنع لأن قولك
زيد في القوم معناه مع القوم وتجوز أن تكون في على بابها وقال الأصمعي في قول امرئ القيس وهل ينعمن من كان آخر عهده ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال معنى في معنى مع ٤١ - وقوله جل وعز حتى إذا اداركوا فيها (آية ٣٨)
أي تتابعوا واجتعوا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا المعنى قالت أخراهم يا ربنا هؤلاء أضلون به لأولاهم أي يعني أولاهم ٤٢ - وقوله جل وعز قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون (آية ٣٨) يجوز أن يكون المعنى ولكن لا تعلمون يا أهل الدنيا مقدار ما هم فيه من العذاب ويجوز أن يكون المعنى لا تعلمون أيها المخاطبون ومن قرأ ولكن لا يعلمون فمعناه عنده ولكن لا يعلم كل فريق مقدار عذاب الفريق الآخر ٤٣ - وقوله جل وعز وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل (آية ٣٩) قال مجاهد أي من تخفيف العذاب