١٢٣ - قوله فيما أغويتني ١٦ في هذه السورة وفي ص فبعزتك لأغوينهم ٨٢ وفي الحجر رب بما أغويتني ٣٩ لأن ما في هذه السورة موافق لما قبله في الاقتصار على الخطاب دون النداء وما في الحجر موافق لما قبله في مطابقة النداء وزاد في هذه السورة الفاء التي هي للعطف ليكون الثاني مربوطا بالأول ولم تدخل في الحجر فاكتفى بمطابقة النداء لامتناع النداء منه لأنه ليس بالذي يستدعيه النداء فإن ذلك يقع مع السؤال والطلب وهذا قسم عند أكثرهم بدليل ما في ص وخبر عند بعضهم والذي في ص على قياس ما في الأعراف دون الحجر لأن موافقتهما أكثر على ما سبق فقال
فبعزتك والله أعلم
وهذا الفصل في هذه السورة برهان لامع وسأل الخطيب نفسه عن هذه المسائل فأجاب عنها وقال إن اقتصاص ما مضى إذا لم يقصد به أداء الألفاظ بأعيانها كان اختلافها واتفاقها سواء إذا أدى المعنى المقصود وهذا جواب حسن إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر
١٢٤ - قوله قال اخرج منها مذءوما مدحورا ٢٨ ليس في القرآن غيره لأنه سبحانه لما بالغ في الحكاية عنه بقوله لأقعدن لهم ١٦ الآية بالغ في ذمه فقال اخرج منها مذءوما مدحورا والذأم أشد الذم
١٢٥ - قوله فكلا ١٩ سبق في البقرة
١٢٦ - قوله ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم ٢٤ بالفاء حيث وقع إلا في يونس فإنه هنا جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقب فكان الموضع موضع الفاء وما في يونس يأتي في موضعه
١٢٧ - قوله وهم بالآخرة كافرون ٤٥ ما في هذه السورة جاء على القياس وتقديره وهم كافرون بالآخرة فقدم بالآخرة تصحيحا
لفواصل الآي وفي هود لما تقدم هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ١٨ ثم قال ألا لعنة الله على الظالمين ١٨ ولم يقل عليهم والقياس ذلك ولو قال لالتبس أنهم هم أم غيرهم فكرر وقال وهو بالآخرة هم كافرون ١٩ ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم وليس هم ههنا للتوكيد كما زعم بعضهم لأن ذلك يزاد مع الألف واللام ملفوظا أو مقدرا


الصفحة التالية
Icon