تمردوا مستكبرين، التمرد، والامتناع إما عن عجز وضعف، ومنه عتا الشيخ عتيا : إذا أسنّ وكبر، وإما عن قوة كعتو الجبارين والمستكبرين، ويقولون نخلة عاتية : إذا كانت عالية يمتنع جناها على من يريدها إلا بمشقة التسلق والصعود، الرجفة : المرة من الرجف وهو الحركة والاضطراب، يقال رجف البحر : إذا اضطربت أمواجه ورجفت الأرض : زلزلت واهتزت، ورجف القلب والفؤاد من الخوف، ودار الرجل :
ما يسكنها هو وأهله، ويطلق على البلد وهو المراد هنا، وجثم الناس : قعدوا لا حراك بهم، قال أبو عبيدة : الجثوم للناس والطير كالبروك للإبل
لوط : هو لوط بن حاران ابن أخى إبراهيم عليه السلام، ولد فى (أور الكدانيين) فى الطرف الشرقي من جنوب العراق وكانت تسمى أرض بابل، وكان قد سافر بعد موت والده مع عمه إبراهيم صلى اللّه عليه وسلم إلى ما بين النهرين وكان يسمى جزيرة قورا، وهناك كانت مملكة أشور، ثم أسكنه إبراهيم شرقى الأردن لجودة مراعيها، وكان فى ذلك المكان المسمى بعمق السديم بقرب البحر الميت أو بحر لوط، قرى خمس، سكن لوط فى إحداها المسماة بسدوم، وكانت تعمل الخبائث ولا يوجد الآن ما يدل على موضعها بالتحديد، وبعض الناس يقول : إن البحر قد غمرها ولا دليل لهم على ذلك
يقال بخسه حقه أي نقصه، والإفساد : شامل لإفساد نظام الاجتماع بالظلم وأكل أموال الناس بالباطل، وإفساد الأخلاق والآداب : بارتكاب الإثم والفواحش،
وإفساد العمران بالجهل وعدم النظام، وإصلاحها : هو إصلاح حال أهلها بالعقائد الصحيحة والأعمال الصالحة المزكّية للأنفس، والأعمال المرقية للعمران المحسّنة لأحوال المعيشة، والصراط : الطريق، وتوعدون : تخوّفون الناس. وروى عن ابن عباس أنهم كانوا يجلسون فى الطريق فيقولون لمن أتى إليهم إن شعيبا كذاب، فلا يفتنّنكم عن دينكم، فكثّركم أي بما بارك فى نسلكم.


الصفحة التالية
Icon