وقد تطلق بمعنى الوقت الحاضر وبمعنى الوقت الذي تقوم فيه القيامة، وأكثر استعمال (ساعة) بدون أل فى الكتاب الكريم بمعنى الساعة الزمانية، وبأل بمعنى الساعة الشرعية، وهى ساعة خراب العالم وموت أهل الأرض جميعا، وجاء المعنيان فى قوله تعالى :" وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ. ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ " والغالب التعبير بيوم القيامة عن يوم البعث والحشر الذي يكون فيه الحساب والجزاء والتعبير بالساعة عن الوقت الذي يموت فيه الأحياء فى هذا العالم ويضطرب نظامه، فالساعة مبدأ، والقيامة غاية، وأيان : بمعنى متى، فهى للسؤال عن الزمان، ومرساها : أي إرساؤها وحصولها واستقرارها، ويقال رسا الشيء يرسو : إذا ثبت وأرساه غيره، ومنه إرساء السفينة وإيقافها بالمرساة التي تلقى فى البحر فتمنعها من الجريان كما قال تعالى :" بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها " وجلّى فلان الأمر تجلية : أظهره أتم الإظهار، ولوقتها : أي فى وقتها كما يقال كتبت هذا لغرة رمضان : أي فى غرته، وبغتة فجأة من غير توقع ولا انتظار، وحفىّ من قولهم : أحفى فى السؤال ألحف، وهو حفّى عن الأمر : بليغ فى السؤال عنه واستحفيته عن كذا :
استخبرته على وجه المبالغة، وتحفى بك فلان : إذا تلطف بك وبالغ فى إكرامك.
الغيب قسمان : حقيقى لا يعلمه إلا اللّه تعالى، وإضافى يعلمه بعض الخلق دون بعض، والخير : ما يرغب الناس فيه من المنافع المادية والمعنوية، كالمال والعلم، والسوء ما يرغبون عنه مما يسوءهم ويضرهم، والإنذار : تبليغ مقترن بتخويف من العقاب على الكفر والمعاصي، والتبشير. تبليغ مقترن بترغيب فى الثواب مع الإيمان والطاعة.
من نفس واحدة : أي من جنس واحد، ليسكن إليها : أي ليأنس بها ويطمئن إليها، وتغشاها : أتاها كغشيها ويراد بالتغشى أداء وظيفة الزوجية، ومقتضى الفطرة


الصفحة التالية
Icon