ومن فوائد الشوكانى فى الآيات
قال رحمه الله :
﴿ المص (١) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) ﴾
قوله :﴿ المص ﴾ قد تقدّم في فاتحة سورة البقرة ما يغني عن الإعادة، وهو إما مبتدأ وخبره ﴿ كتاب ﴾، أي ﴿ المص ﴾ حروف ﴿ كتاب أُنزِلَ إِلَيْكَ ﴾ أو هو خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا "المص" أي المسمى به، وأما إذا كانت هذه الفواتح مسرودة على نمط التعديد فلا محل له، و﴿ كتاب ﴾ خبر المبتدأ على الوجه الأوّل، أو خبر مبتدأ محذوف على الثاني، أي هو كتاب.
قال الكسائي : أي هذا كتاب، و﴿ أنزل إليك ﴾ صفة له.
﴿ فَلاَ يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ ﴾ الحرج : الضيق، أي لا يكن في صدرك ضيق منه، من إبلاغه إلى الناس مخافة أن يكذبوك ويؤذوك، فإن الله حافظك وناصرك.


الصفحة التالية
Icon