وقال أبو السعود :
﴿ قَالَ ﴾ استئناف كما سلف مراراً ﴿ أَخْرَجَ مِنْهَا ﴾ أي من الجنة أو من السماء أو من بينِ الملائكة ﴿ مَذْءومًا ﴾ أي مذموماً من ذَأَمه إذا ذمّه، وقرىء مَذوماً كَمَسول في مسؤل، أو كَمَكول في مكيل، من ذامه يذيمه ذيماً ﴿ مَّدْحُورًا ﴾ مطروداً ﴿ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ ﴾ اللامُ موطئةٌ للقسم وجوابه ﴿ لأمْلانَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ وهو سادٌّ مسدَّ جوابِ الشرط، وقرىء لِمَنْ تبعك بكسر اللام على أنه خبرُ ( لأملأن ) على معنى لِمَنْ تبعك هذا الوعيدُ، أو علةٌ لاخرُجْ و( لأملأن ) جوابٌ محذوفٌ ومعنى ( منكم ) منك ومنهم على تغليب المخاطب. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية