وقال ابن عباس والفراء :﴿ البغي ﴾ الاستطالة، وقال الحسن : السّكر من كل شراب، وقال ثعلب : تكلم الرّجل في الرجل بغير الحقّ إلا أن ينتصر منه بحق، وقيل : الظّلم والكبر، قاله الزمخشري، وقال وأفردوه بالذكر كما قال تعالى :﴿ وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ﴾ وقال ابن عطية :﴿ البغى ﴾ التعدّي وتجاوز الحدّ مبتدئاً كان أو منتصراً وقوله ﴿ بغير الحق ﴾ زيادة بيان وليس يتصور بغي بحق لأن ما كان بحقّ لا يسمى بغياً وتقدّم تفسير ﴿ ما لم ينزل به سلطاناً ﴾ في الأنعام، وقال الزمخشري فيه تهكّم لأنه لا يجوز أن ينزل برهاناً بأن يشرك به غيره ما لا تعلمون من تحريم البحائر وغيرها، وقال ابن عباس أراد بذلك أنّ الملائكة بنات الله، وقيل قولهم أنه حرّم عليهم مآكل وملابس ومشارب في الإحرام من قبل أنفسهم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon