وخفف أبو عمرو وحمزة والكسائي، على معنى أن التخفيف يكون للقليل والكثير، والتشديد للتكثير والتكرير مرة بعد مرة لا غير، والتشديد هنا أولى لأنه على الكثير أدل.
والجَمَلُ من الإبل.
قال الفرّاء : الجمل زوج الناقة.
وكذا قال عبد الله بن مسعود لما سئل عن الجمل فقال : هو زوج الناقة ؛ كأنه استجهل من سأله عما يعرفه الناس جميعاً.
والجمع جِمَالٌ وأجمال وجمالات وجمائل.
وإنما يسمى جملاً إذا أرْبعَ.
وفي قراءة عبد الله :"حتى يلج الجمل الأصفر في سم الخياط".
ذكره أبو بكر الأنباري حدّثنا أبي حدّثنا نصر بن داود حدّثنا أبو عبيد حدّثنا حجاج عن ابن جريج عن ابن كثير عن مجاهد قال في قراءة عبد الله...
؛ فذكره.
وقرأ ابن عباس "الجمل" بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها.
وهو حبل السفينة الذي يقال له القلْس، وهو حبال مجموعة، جمع جملة ؛ قاله أحمد بن يحيى ثعلب.
وقيل : الحبل الغليظ من القنب.
وقيل : الحبل الذي يصعد به في النخل.
وروى عنه أيضاً وعن سعيد بن جبير :"الجمل" بضم الجيم وتخفيف الميم هو القلْس أيضاً والحبل، على ما ذكرنا آنفا.
وروى عنه أيضاً "الجُمُل" بضمتين جمع جمل ؛ كأسد وأُسُد، والجُمْل مثل أسد وأُسْد.
وعن أبي السمال "الجَمْل" بفتح الجيم وسكون الميم، تخفيف "جمل".
وسَمُّ الخياط : ثقب الإبرة ؛ عن ابن عباس وغيره.
وكل ثقب لطيف في البدن يسمى سَمَّاً وسُمَّاً وجمعه سُموم.
وجمع السُّم القاتل سِمَام.
وقرأ ابن سِيرين "في سُمِّ" بضم السين.
والخياط : ما يخاط به ؛ يقال : خِياط ومخيط ؛ مثل إزارٍ ومئزر وقناع ومقنع. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon