وقال ابن عطية :
وقوله :﴿ رجالاً ﴾ يريد من أهل النار، ويحتمل أن يكون هذا النداء وأهل النار في النار، فتكون معرفتهم بعلامات معرفة بأنهم أولئك الذين عرفوا الدنيا، ويحتمل أن يكون هذا النداء وهم يحملون إلى النار، فتكون السيما التي عرفوا بها أنهم أهل النار تسويد الوجوه وتشويه الخلق، وقال أبو مجلز الملائكة تنادي رجالاً في النار، وقال غيره بل الآدميون ينادون أهل النار، وقيل : إن ﴿ ما ﴾ في قوله :﴿ ما أغنى ﴾ استفهام بمعنى التقرير والتوبيخ، وقيل ﴿ ما ﴾ نافية والأول أصوب، و﴿ جمعكم ﴾ لفظ يعم جموع الأجناد والخول وجمع المال لأن المراد بالرجال أنهم جبارون ملوك يقررون يوم القيامة على معنى الإهانة والخزي، و﴿ ما ﴾ الثانية : مصدرية، وقرأت فرقة " تستكثرون " بالثاء مثلثة من الكثرة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية