قال القاضي أبو محمد : وترتيب كل قراءة من هذه على الأقوال في المخاطب والمخاطب بقوله تعالى :﴿ أهؤلاء ﴾ ممكن بأيسر تناول فاختصرته إيجازاً، وكذلك ما في الآية من الرجوع من مخاطبة فريق إلى مخاطبة غيره، وقوله تعالى :﴿ لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ﴾ معناه : لا تخافون ما يأتي ولا تحزنون على ما فات، وذكر الطبري من طريق حذيفة أن أهل الأعراف يرغبون في الشفاعة فيأتون آدم فيدفعهم إلى نوح ثم يتدافعهم الأنبياء عليهم السلام حتى يأتوا محمداً ﷺ فيشفع لهم فيشفع فيدخلون الجنة فيلقون في نهر الحياة فيبيضون ويسمون مساكين الجنة، قال سالم مولى أبي حذيفة : ليت أني من أهل الأعراف. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾