وقال أبو السعود :
﴿ الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ﴾
كتحريم البحيرة والسائبة ونحوهما والتصدية حول البيت، واللهو صرف الهم إلى ما لا يحسن أن يصرف إليه، واللعب طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب ﴿ وغرتهم الحياة الدنيا ﴾ بزخارفها العاجلة ﴿ فاليوم ننساهم ﴾ نفعل بهم ما يفعل الناسي بالمنسي من عدم الاعتداد بهم وتركهم في النار تركا كليا، والفاء في فاليوم فصيحة وقوله تعالى :﴿ كما نسوا لقاء يومهم هذا ﴾ في محل النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي ننساهم نسيانا مثل نسيانهم لقاء يومهم هذا حيث لم يخطروه ببالهم ولم يعتدوا له، وقوله تعالى :﴿ وما كانوا بآياتنا يجحدون ﴾ عطف على ما نسوا أي وكما كانوا منكرين بأنها من عند الله تعالى إنكارا مستمرا. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon