وقال ابن جزى :
﴿ وادعوه خَوْفاً وَطَمَعاً ﴾
جمع الله الخوف والطمع ليكون العبد خائفاً راجياً، كما قال الله تعالى :﴿ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ﴾ [ الإسراء : ٥٧ ] فإن موجب الخوف معرفة سطوة الله وشدّة عقابه وموجب الرجاء معرفة رحمة الله وعظيم ثوابه، قال تعالى :﴿ نَبِّىءْ عِبَادِي ﴾ [ الحجر : ٤٩ - ٥٠ ] ومن عرف فضل الله رجاه، ومن عرف عذابه خافه، ولذلك جاء في الحديث " لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا " إلا أنه يستحب ان يكون العبد طول عمره يغلب عليه الخوف ليقوده إلى فعل الطاعات وترك السيئات وأن يغلب عليه الرجاء عند حضور الموت لقوله ﷺ :" لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى ".


الصفحة التالية
Icon