وقال البخاري : حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حماد بن أسامة عن بُرَيد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى، رضي الله عنه، قال : قال رسول الله ﷺ :"مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضًا، فكانت منها نقية قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت فذلك مثل من فَقُه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به، فَعَلم وَعَلَّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. ولم يَقْبَل هُدَى الله الذي أُرْسِلْتُ به".
رواه مسلم والنسائي من طرق، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، به (١) أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ٣ صـ ٤٣٠ ـ ٤٣١﴾
(١) صحيح البخاري برقم (٧٩)، وصحيح مسلم برقم (٢٢٨٢)، وسنن النسائي الكبرى برقم (٥٨٤٣).