والاستماع بإنصات إلي القرآن الكريم حين يقرأ طلبا لعفو الله ورحمته، والأمر بذكر الله في النفس تضرعا وخيفة، ودون الجهر من القول بالغدو والآصال، والتحذير من الغفلة عن ذلك، والتذكير بأن الملائكة تسبح بحمد الله وتسجد له ( تعالي ) دون توقف ودون فتور...!!
ومن الحقائق الكونية والتاريخية التي استشهدت بها سورة الأعراف للدلالة علي صدق ما جاء بها ما يلي :
(١) خلق السماوات والأرض في ست مراحل متتالية.
(٢) إغشاء الليل بالنهار في سرعة عالية عند بدء الخلق بمعني سرعة دوران الأرض حول محورها عند أول خلقها، وهي حقيقة لم يدركها العلماء إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين.
(٣) تسخير كل من الشمس والقمر والنجوم بأمر الله لحفظ السماء الدنيا، ولمصلحة الأرض ومن عليها.
(٤) إرسال الرياح بشرا بين يدي رحمة الله لتقل السحاب الثقال بقطيرات الماء، وتسوقه بإرادة الله ( تعالي ) إلي بلد ميت، فينزل الله به الماء ثم يخرج بهذا الماء من كل الثمرات، ويضرب الله تعالي المثل بإخراج النبات من الأرض بعد إنزال ماء المطر، بإخراج الموتي بعد إنزال مطر خاص فينبت كل كائن حي من عجب ذنبه مثلما تنبت البقلة من حبتها، كما جاء في وصف رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) في عدد من أحاديثه الشريفة.
(٥) انفجار اثنتي عشرة عينا من الماء إلي الشرق من خليج السويس بضرب موسي الحجر بعصاه كما أخبر القرآن الكريم، والمنطقة تعرف اليوم باسم عيون موسي.
(٦) إخبار القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة بأن الله ( تعالي ) سوف يسلط علي اليهود من يسومهم سوء العذاب إلي يوم القيامة، وقد تحقق ذلك بالفعل وندعو الله تعالي لهم بالمزيد من العذاب في الدنيا قبل الآخرة ( اللهم آمين آمين آمين ) فقد فجروا في الزمن الحاضر وبالغوا في فجورهم إلي الحد الذي يفوق كل تصور بدعم من الأمريكان المتجبرين، والذين


الصفحة التالية
Icon