سيقلبهم الله عليهم ثم يعاقبهم أجمعين عقابا يفوق كل وصف، وكل خيال إن شاء الله رب العالمين.
(٧) التنبؤ بأن اليهود الكافرين سوف يحرفون دينهم، ويتقولون علي الله ( تعالي ) بغير الحق، وسوف يسعون في الأرض فسادا ( والله لا يحب المفسدين )، وأن الله تعالي سوف يشردهم ويقطعهم في الأرض أمما، وقد تحقق ذلك، وندعوه تعالي بالمزيد من تشريدهم وتقطيعهم جزاء إفسادهم في الأرض، واستعلائهم الكاذب علي الخلق في أيامنا الراهنة.
(٨) إثبات حقيقة وجود للإنسان في عالم الذر، وهي حقيقة لم يدركها العلماء إلا بعد اكتشاف قوانين الوراثة.
(٩) عظمة ملكوت السماوات والأرض.
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي مجلدات في شرحها ولذلك سوف أقصر حديثي هنا علي النقطة الرابعة وهي إرسال الرياح، وقبل الخوض في ذلك أعرض لأقوال عدد من المفسرين في شرح الآية التي نحن بصددها، وهي الآية رقم (٥٧) من سورة الأعراف.
من أقوال المفسرين
في تفسير قوله ( تعالي ):
وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتي إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتي لعلكم تذكرون *.
( الأعراف : ٥٧)


الصفحة التالية
Icon