تعرف الرياح بأنها أجزاء من الغلاف الغازي للأرض تتحرك حركة مستقلة عن الأرض ــ علي الرغم من ارتباطها بها ــ في عدد من الاتجاهات المختلفة، التي يمكن إدراكها إلي أرتفاع يصل إلي ٦٥ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر.
والغلاف الغازي للأرض يقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلو مترات، وتقدر كتلته بنحو الستة آلاف مليون مليون طن (٦١٢٠*١٢١٠ طن )، ويقع اغلب هذه الكتلة (٩٩% من كتلة الغلاف الغازي للأرض ) دون ارتفاع ٥٠ كيلو مترا فوق مستوي سطح البحر أي دون مستوي نطاق الركود الطبقي
The Stratopause
وعلي ذلك فإن حركة الرياح تكاد تتركز اساسا في هذا الجزء السفلي من الغلاف الغازي للأرض، وأعلي سرعة للرياح تقع فوق نطاق الرجع مباشرة، والذي يتراوح سمكه بين ستة عشر (١٦) كيلو مترا فوق خط الاستواء، وعشرة كيلو مترات فوق القطبين، وبين سبعة (٧) وثمانية (٨) كيلو مترات فوق خطوط العرض الوسطي، ولذلك فإن الرياح حينما تتحرك من خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنها تهبط فوق هذا المنحني الوسطي، فتزداد سرعتها، هذا بالإضافة إلي أن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق يجبر كتل الهواء علي التحرك في اتجاه الشرق بسرعات فائقة تعرف باسم التيارات النفاثة
The Jet Streams
وتنخفض درجة الحرارة في نطاق التغيرات الجوية ( نطاق الرجع ) باستمرار مع الارتفاع حتي تصل إلي ستين درجة مئوية تحت الصفر في قمته فوق خط الاستواء، وذلك للتباعد عن مصدر الدفء، وهو سطح الأرض الذي يمتص ٤٧% من أشعة الشمس أثناء شروقها فترتفع درجة حرارته، ويعيد إشعاع تلك الحرارة علي هيئة أشعة تحت حمراء إلي الغلاف الغازي للأرض بمجرد غياب الشمس فيدفئه.
كذلك ينتاقص الضغط كلما ارتفعنا في الغلاف الغازي للأرض لتناقص كثافة الهواء حتي يصل إلي واحد من ألف من الضغط الجوي فوق مستوي سطح البحر
بالارتفاع إلي ٤٨ كيلو مترا فوق هذا المستوي.