وقال السمرقندى :
قوله عز وجل :﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ ﴾
يعني : بعثنا نوحاً إلى قومه بالرسالة فأتاهم، ويقال : معناه جعلنا نوحاً رسولاً إلى قومه.
﴿ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ﴾ أي وحّدوا الله، ﴿ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ أي ليس لكم رب سواه.
قرأ الكسائي ﴿ إله غَيْرِه ﴾ بكسر الراء.
وقرأ الباقون ﴿ غَيرُهُ ﴾ بالضم.
فمن قرأ بكسر الراء فلأجل مِنْ وجعله كله كلمة واحدة والغير تابعاً له.
ومن قرأ بالضم فمعناه ما لكم إله غيره ودخلت من مؤكدة.
ثم قال :﴿ إنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ وهو الغرق. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon