وقال الثعلبى :
﴿ قَالَ الملأ الذين كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ ﴾ جهالة وضلالة [ بتركك ديننا ] ﴿ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذبين ﴾ إنّك رسول الله إلينا وأن العذاب نازل بنا. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
قوله تعالى :﴿ قال الملأ ﴾ الآية،
تقدم القول في مثل هذه المقالة آنفاً، و" السفاهة " مصدر عبر به عن الحال المهلهلة الرقيقة التي لا ثبات لها ولا جودة، والسفه، في الثوب خفة نسجه، ومنه قول الشاعر :[ الطويل ] [ ذي الرمة ]
مشين كما اهتزت رماح تسفهت... أعاليها مرُّ الرياح النواسم
وقولهم :﴿ لنظنك ﴾ هو ظن على بابه لأنهم لم يكن عندهم إلا ظنون وتخرص. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ إنا لنراك في سفاهة ﴾
قال ابن قتيبة : السفاهة : الجهل.
وقال الزجاج : السفاهة : خِفَّة الحُلم والرأي ؛ يقال : ثوب سفيه : إذا كان خفيفاً.
﴿ وإنا لنظنك من الكاذبين ﴾ فكفروا به، ظانَّين، لا مستيقنين. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾