وقال السمرقندى :
﴿ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ ﴾
أي : وجب عليكم عذاب وغضب من ربكم ﴿ أَتجَادِلُونَنِي فِي أسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وآبَاوكُمْ ﴾ أي : تجعلون قول أنفسكم وقول آبائكم حجة من غير أن يثبت لكم من الله حجة، وقد اتخذتم الأصنام بأيديكم، وسميتموها آلهة ﴿ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ﴾ يقول : ليس لكم علة وعذر وحجة بعبادة الأصنام.
﴿ فَانْتَظِرُوا ﴾ الهلاك ﴿ إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرينَ ﴾ يعني : لنزول العذاب بكم، لأنهم أرادوا إهلاكه قبل أن يهلكوا. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال الثعلبى :
﴿ قال قد وقع ﴾ وجب ونزل ﴿ عَلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ ﴾ أي عذاب [ والسين مبدأ من الزاي ] وغضب ﴿ أتجادلونني في أَسْمَآءٍ سَمَّيْتُمُوهَآ ﴾ وضعتموها على الأصنام [..... ] يعبد ناراً ﴿ أَنْتُمْ وَآبَآؤكُمُ ﴾ قبلكم ﴿ مَّا نَزَّلَ الله بِهَا مِن سُلْطَانٍ ﴾ حجّة وبيان وبرهان فانتظروا نزول العذاب.
﴿ إِنِّي مَعَكُمْ مِّنَ المنتظرين ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ٤ صـ ﴾