وقال الماوردى :
قوله عز وجل :﴿... هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ ءَايَةً ﴾
في الآية هنا وجهان :
أحدهما : أن الآية الفرض كما قال تعالى :﴿ وَأَنَزَلْنَا فِيهَا ءَايَاتٍ ﴾ [ النور : ١ ] أي فرضاً، ويكون معنى الكلام هذه ناقة الله عليكم فيها فرض أن تذروها ﴿ تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ ﴾ أي لا تعقروها.
والثاني : أنها العلامة الدالة على قدرته.
والآية فيها آيتان :
إحداهما : أنها خرجت من صخرة ملساء تمخضت بها كما تتمخض المرأة ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها.
والثانية : أنه كان لها شرب يوم، ولهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم، حكي ذلك عن أبي الطفيل والسدي وابن إسحاق. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon