وقرأ ابن مصرف بالياء من أسفل وكسر الحاء وقرأ أبو مالك بالباء من أسفل وفتح الحاء ومن نقرأ بالياء فهو التفات وانتصب ﴿ بيوتاً ﴾ على أنها حال مقدّرة إذ لم تكن الجبال وقت النحت بيوتاً كقولك إبرِ لي هذه اليراعة قلماً وخَّط لي هذا قباء، وقيل : مفعول ثانٍ على تضمين ﴿ وتنحتون ﴾ معنى و﴿ تتخذون ﴾، وقيل : مفعول بتنحتون و﴿ الجبال ﴾ نصب على إسقاط من أي من الجبال، وقرأ الأعمش ﴿ تعثوا ﴾ بكسر التاء لقولهم أنت تعلم وهي لغة و﴿ مفسدين ﴾ حال مؤكدة، قال ابن عباس : القصور لمصيفهم والبيوت في الجبال لمشتاهم، وقيل : نحتوا الجبال لطول أعمارهم كانت القصور تخرب قبل موتهم، قال وهب : كان الرجل يبني البنيان فتمرّ عليه مائة سنة فيخرب ثم يجدده فتمر عليه مائة سنة فيخرب ثم يجدده فتمر عليه مائة سنة فيخرب فأضجرهم ذلك فاتخذوا الجبال بيوتاً. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٤ صـ ﴾