وقال الخازن :
﴿ وأمطرنا عليهم مطراً ﴾
يعني حجارة من سجّيل قد عجنت بالكبريت والنار يقال مطرت السماء وأمطرت.
وقال أبو عبيدة : يقال في العذاب أمطرت وفي الرحمة مطرت ﴿ فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ﴾ يعني انظر يا محمد كيف كان عاقبة هؤلاء الذين كذبوا بالله ورسوله وعملوا الفواحش كيف أهلكناهم.
قال مجاهد : نزل جبريل عليه السلام فأدخل جناحيه تحت مدائن قوم لوط فاقتلعها ورفعها إلى السماء ثم قلبها فجعل أعلاها أسفلها ثم اتبعوا بالحجارة.
وقوله فانظر كيف كان عاقبة المجرمين وإن كان هذا الخطاب للنبي ﷺ لكن المراد به غيره من أمته ليعتبروا بما جرى على اولئك فينزجروا بذلك الاعتبار عن الأفعال القبيحة والفواحش الخبيثة. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾