وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به طائفة لم يؤمنوا ﴾
أي : إن أختلفتم في رسالتي، فصرتم فريقين، مصدِّقين ومكذِّبين ﴿ فاصبروا حتى يحكم الله بيننا ﴾ بتعذيب المكذبين، وإنجاء المصدِّقين ﴿ وهو خير الحاكمين ﴾ لأنه العدل الذي لا يجور. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾
وقال الخازن :
﴿ وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا ﴾
يعني وإن اختلفتم في رسالتي فصرتم فرقتين فرقة آمنت بهي وصدق برسالتي وفرقة كذبن وجحدت رسالتي ﴿ فاصبروا ﴾ فيه وعيد وتهديد ﴿ حتى يحكم الله بيننا ﴾ يعني حتى يقضي الله ويفصل بيننا فيعجز المؤمنين المصدقين وينصرهم ويهلك المكذبين الجاحدين ويعذبهم ﴿ وهو خير الحاكمين ﴾ يعني أنه حاكم عادل منزه عن الجور والميل والحيف في حكمه وإنما قال خير الحاكمين لأنه قد يسمى بعض الأشخاص حاكماً على سبيل المجاز والله تعالى هو الحاكم في الحقيقة فلهذا قال وهو خير الحاكمين. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٢ صـ ﴾