قوله تعالى :(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ).
وقال تعالى في الأنفال :(وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ )؟.
جوابه :
أن آية البقرة نزلت في أول سنة من الهجرة في سرية عبد الله بن جحش لعمرو بن الحضرمي وصناديد مكة أحياء، ولم يكن للمسلمين رجاء في إسلامهم تلك الحال.
وأية الأنفال : نزلت بعد وقعة بدر، وقتل صناديدهم، فكان
المسلمون بعد ذلك أرجى لإسلام أهل مكة عامة وغيرهم،
فأكد سبحانه وتعالى رجاءهم ذلك بقوله تعالى :( وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) أي : لا يعبد سواه.
٥٥ - مسألة :
قوله تعالى :( هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ ) الآية.
ومثله في الأنعام، ومعناه : ينتظرون.
وإنما ينتظر الإنسان ما يعلم، أو يظن وقوعه ولم يكونوا كذلك لأنهم لم يصدقوا بذلك؟
جوابه :
لما كان واقعا لا محالة كانوا في الحقيقة كالمنتظرين له في
المعنى ولذلك جاء تهديدا لهم.
٥٦ ـ مسألة :
قوله تعالى : ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ).
وفى سورة الطلاق : ذَلِكَم يُوعَظُ بِهِ )؟.
جوابه :
حيث قال (ذلك) فالخطاب للنبى - ﷺ - وقدم تشريفا له، ثم عمم فقال : ذلكم أزكى لكم
وأطهر.
وفى الطلاق : فالخطاب له ولأمته جميعا، وقدم تشريفه بالنداء
لقوله :(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ - الآية.
٥٧ - مسألة :
قوله تعالى :(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ [ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ ]
الآية.
وفى آل عمران :( وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ) الآية.
وفى التوبة :(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا) الآية.
جوابه :