وقال السمرقندى :
﴿ أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القرى ﴾
فتحت الواو لأنها واو العطف، أدخلت عليها ألف الاستفهام.
وكذلك أفأمن لأنها فاء العطف دخلت عليها ألف الاستفهام.
قرأ نافع وابن كثير أو أمن بجزم الواو لأن أصله أو وأمن وأو حرف من حروف الشك فأدغم في حرف النسق ﴿ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى ﴾ يعني : يأتيهم عذابنا نهاراً ﴿ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴾ يعني : لاهون عنه. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ١ صـ ﴾
وقال ابن عطية :
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ﴿ أوْ أمن ﴾ بسكون الواو وإظهار الهمزتين، وقرأ ورش عن نافع " أوَامن " بفتح الواو وإلقاء حركة الهمزة الثانية عليها، وهذه القراءة في معنى الأولى ولكن سهلت، وقرأ عصام وأبو عمرو وحمزة والكسائي، " أوَ أمن " بفتح الواو وإظهار الهمزتين ومعنى هذه القراءة : أنه دخل ألف الاستفهام على حرف العطف، ومعنى القراءة الأولى : أنه عطف با والتي هي لأحد الشيئين، المعنى :﴿ أفأمنوا ﴾ هذه أو هذا كما تقول : أجاء زيد أو عمرو وليست هذه أو التي هي للإضراب عن الأول كما تقول : أنا أقوم أو أجلس وأنت تقصد الإضراب عن القيام والإثبات للجلوس وتقريره، وقولنا التي هي لأحد الشيئين يعم الإباحة والتخيير كقولك : جالس الحسن أو ابن سيرين أو قولك : جالس الحسن أو جالس ابن سيرين، وقوله ﴿ يلعبون ﴾ يريد في غاية الغفلة والإعراض. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon